الشيخ ابو عمار Admin
عدد المساهمات : 275 تاريخ التسجيل : 20/06/2013 العمر : 49 الموقع : ابو عمار الروحاني
| موضوع: الابراج وضعف الشخصية السبت يوليو 20, 2013 5:26 am | |
| ظاهرة "الأبراج" واستنادها إلى علم الفلك قديمة، لكنَّها انتشرت خلال السنوات الأخيرة بسبب انتشار وتطور وسائل الإعلام من قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف وإنترنت. قسم الأبراج بات ضرورة في هذه الوسائل إلَّا في قليل منها. ومع اقتراب نهاية كل عام وبدء عام جديد تمتلئ المكتبات بكتب المنجمين، وفي بعض الأحيان تُفقَد من الأسواق بسبب التهافت الكبير عليها.
وللاستفسار عن سبب هذه الظاهرة، قصد موقع "NOW" الطبيب النفسي باسكال رعد الذي أوضح أنَّ "الناس لديهم شعور أنَّ هناك شيئاً يسيطر عليهم، ولكي يكونوا أقوياء في الحياة عليهم فهمَ هذا الشيء والتحكم به". وأشار رعد إلى "نوع من الهوس أو الوساوس التي تراود الشخص، فيريد أن يفهم هذه الأمور التي يمكن أن تسيطر عليه لكي تكون لديه القدرة على تجنّبها أو معالجتها قبل حصولها، وبالتالي فهو يريد أن يعلم بخصوص صحته ونجاحه وعمله.. إلى ما هنالك، لكي يصبح مسيطراً على الأمور، وهذا الشيء يدفع بهؤلاء الأشخاص الى الاعتماد على وسائل غير وسائلهم الخاصة كالعمل والشطارة". رعد الذي لفت إلى أنَّ قصص علم الفلك قديمة، أضاف: "لا يمكننا القول إنه بعصرنا الحديث أصبح هناك هوس بها، فالإسكندر المقدوني مثلاً كان يستشير كل العرّافين لديه قبل القيام بأي حملة عسكرية ليعرف اذا كان الوقت مناسباً أم لا. إذاً هناك شعور أن الانسان يريد أن يسيطر على قدره، وبالطبع هذه المحاولة فاشلة لكن هناك من يعتمدها".
وقال رعد "نحن نعيش في عصر قلّت فيه الألغاز، نحن الآن في عالم الانترنت وكل شيء أصبح مفضوحاً وظاهراً، لكن يبقى علم الفلك الشيء الذي لا نفهمه، وهذا بالنسبة للكثيرين يشكّل لغزاً، وهذا اللغز يساعدك على فهم الحياة بطريقة معينة".
وإذ أكَّد أنَّ "نتائجها صعبة ومزعجة"، أوضح أنَّ "الخطر على الأشخاص الذين يؤمنون بعلم الفلك هو أنهم يفقدون الاتكال على مبادرتهم الذاتية ولا يعتمدون على القوة الشخصية أو العلم لفهم المستقبل. وهذا ما نعتبره ضعفاً لدى الانسان إذ لا شيء علمياً يثبت هذه الأمور حتى ولو لعبت الصدفة في بعض الأوقات دورها".
ومَن يتأثر أكثر بعلم الفلك، النساء أم الرجال؟ قال رعد "كلاسيكياً نقول النساء، لأننا نعتبرهم عاطفيين أكثر من الرجال، لكنّ هناك رجالاً يعتمدون في معالجة مشاكلهم المادية والعاطفية والنفسية على علم الفلك وبطريقة سخيفة جداً"، مؤكِّداً أنَّ "عدم الثقة بالنفس تدفع إلى هذه الأمور، رجالاً كانوا أم نساءً مع رجحان ﻟﻠﻔﺌﺔ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮﺓ".
وأوضح أنَّ "عدم الأمان النفسي كالقلق والتوتر والاكتئاب تضع الشخص دائماً فريسةً لأمورٍ تتخطى العلم والمنطق، فيلجأ إليها ليعالج مشاكله كوسائل الاعشاب البديلة، أو الدين الخزعبلة، أو الرقيّة، وما الى هنالك، لنصل إلى علم الفلك والذي عمره 5000 سنة، وهذا ما يعطيه قيمة قوية". | |
|